شهد السوق السعودي في السنوات الأخيرة تحولًا كبيرًا نحو المنتجات الصينية، حيث بات المستهلك السعودي أكثر تقبّلًا للعلامات التجارية الصينية بفضل تنوعها السعري والتطوّر الملحوظ في جودتها . عام 2025 تحديدًا يُظهر تزايدًا في حضور المنتجات الصينية في المملكة، مدفوعًا برغبة المستهلكين في الحصول على أحدث المنتجات بأسعار تنافسية. بالنسبة لرواد الأعمال والتجار، هذا يشكّل فرصة رائعة لاستيراد بضائع صينية مطلوبة في السوق السعودي. في هذا المقال، سنلقي نظرة على أفضل المنتجات للاستيراد من الصين إلى السعودية في عام 2025، مع تسليط الضوء على أكثر المجالات رواجًا وربحية.

————

1. الإلكترونيات والأجهزة الذكية

لا شك أن فئة الإلكترونيات تتصدر قائمة المنتجات الصينية الأكثر طلبًا في السعودية. المستهلك السعودي شغوف بالتقنية الحديثة، والصين أصبحت موطنًا لأجهزة إلكترونية عالية المواصفات وبأسعار معقولة مقارنة بالمنافسين العالميين. من أهم المنتجات الرائجة ضمن هذه الفئة في 2025:

• الهواتف الذكية الصينية: علامات تجارية صينية صاعدة مثل شاومي (Xiaomi) وأوبو (Oppo) وريلمي (Realme) وغيرها باتت تحظى بثقة أكبر لدى السعوديين. فهي تقدم مواصفات تقنية قوية (كاميرات عالية الدقة، بطاريات تدوم طويلًا، شاشات AMOLED…) بأسعار أقل من هواتف العلامات الشهيرة. كثير من المستوردين وجدوا رواجًا لهذه الأجهزة، خاصة الفئات المتوسطة التي تناسب شريحة واسعة من المستهلكين  .

• الأجهزة القابلة للارتداء Wearables: الساعات الذكية والأساور الرياضية الصينية تلقى إقبالًا كبيرًا في المملكة . توفر الشركات الصينية خيارات متنوعة من الساعات الذكية بتصاميم عصرية ومزايا تتبع صحي ورياضي، وكل ذلك بأسعار أقل بكثير من الساعات العالمية. أيضًا سماعات البلوتوث اللاسلكية بمختلف أنواعها (سماعات الأذن Earbuds، سماعات الرأس) هي منتجات ساخنة في السوق  فالجميع يحتاجها مع انتشار الأجهزة الذكية، والمنتجات الصينية منها تقدم جودة صوت مقبولة جدًا مقابل سعر اقتصادي.

• أجهزة المنزل الذكية والمراقبة: ازداد اهتمام السعوديين بـ الكاميرات الذكية وأجهزة الأمن المنزلية كأنظمة المراقبة بالفيديو والجرس الذكي وأجهزة الاستشعار. المنتجات الصينية في هذا المجال منتشرة، مثل كاميرات المراقبة اللاسلكية وأنظمة CCTV الصغيرة، وهي مطلوبة من الأفراد وأيضًا الشركات الصغيرة . كذلك أجهزة المنزل الذكي الأخرى كالمقابس الذكية ومعدات التحكم عن بعد بالإضاءة والأجهزة، باتت تحظى بطلب متنامي مع توجه العديد لتبني مفهوم المنازل الذكية.

• الإكسسوارات الإلكترونية: ولا ننسى ملحقات الهواتف والحواسيب كالكوابل (Type-C، Lightning)، الشواحن السريعة (سواء العادية أو الشحن اللاسلكي)، الباور بانك (بطاريات الشحن المتنقلة)، وأغلفة الجوال وحمايات الشاشة… هذه كلها منتجات صغيرة الحجم ولكن دائمة الطلب ويحقق استيرادها بكميات كبيرة هامش ربح جيد. الصين رائدة في إنتاج هذه الإكسسوارات بكميات ضخمة وأسعار زهيدة.

باختصار، الإلكترونيات هي رهان ناجح لمن يرغب في الاستيراد، بشرط التركيز على جودة معقولة واختيار طرازات تلبي احتياجات السوق المحلي (مثل دعم اللغة العربية في الأجهزة والتوافق مع شبكات الاتصالات المحلية). توجه المستهلك السعودي اليوم أكثر وعيًا بالجودة حتى في المنتجات الصينية، لذا احرص على الموردين الذين يقدمون منتجات موثوقة ، ويفضل أن يكون لديهم خدمات ضمان أو ما بعد البيع لزيادة ثقة العملاء.

————

2. إكسسوارات وقطع غيار السيارات

قطاع السيارات في السعودية ضخم ومزدهر، ومعه يأتي طلب مرتفع على قطع الغيار والإكسسوارات. الكثير من هذه المنتجات يتم استيرادها من الصين نظرًا لتكلفتها المنخفضة وتنوعها الكبير. يمكن القول أن استيراد مستلزمات السيارات أحد أكثر المشاريع ربحية واستدامة في السوق السعودي. أبرز ما يمكن التركيز عليه:

• قطع الغيار الاستهلاكية: مثل فلاتر الهواء والزيت، شمعات الإشعال (البواجي)، الفرامل (فحمات الفرامل)، سيور المحرك…etc. السيارات اليابانية والكورية (تويوتا، هيونداي، نيسان وغيرها) هي الأكثر انتشارًا في المملكة ، وتتوفر قطع غيار بديلة صينية لتلك الموديلات بجودة مقبولة وسعر أقل من الأصلية. كثير من أصحاب السيارات يبحثون عن البدائل الاقتصادية لصيانة سياراتهم، خاصة بعد انتهاء فترة الضمان.

• إكسسوارات التعديل والتجميل: مثل أضواء LED للسيارات (شرائط الإضاءة الداخلية، أو أنوار زينون ولمبات LED للواجهات الأمامية والخلفية) ، أغطية مقاعد وأغطية مقود برسومات وتصاميم مختلفة ، فرش الأرضيات، شاشات العرض للترفيه والملاحة داخل السيارة، حساسات الوقوف والكاميرات الخلفية… إلخ. يهتم الكثير من الشباب السعودي بتعديل سياراتهم وإضافة لمسات جمالية وتقنية، ما يجعل هذه الإكسسوارات رائجة.

• قطع غيار خارجية وهيكلية: مثل المرايا الجانبية، الصدامات، الشبك الأمامي، الجنوط، إلخ. المنتجات الصينية توفر خيارات جيدة خصوصًا للمركبات القديمة نسبيًا أو للاستخدام كبدائل أقل سعرًا.

• مستلزمات العناية والصيانة: أجهزة تلميع السيارات، أغطية السيارات للحماية من الشمس، معدات تغيير الزيوت الصغيرة، مضخات هواء الإطارات المحمولة، عدة الإسعافات الأولية وإطفاء الحريق المخصصة للسيارات… كلها منتجات تلقى اهتمامًا من مالكي السيارات ويمكن استيرادها بسهولة.

الميزة في استيراد منتجات السيارات من الصين أن هامش الربح فيها جيد، لأنها تباع بأسعار معقولة في السوق المحلي لكن تكلفتها الأصلية منخفضة. مع ذلك يجب مراعاة جودة المنتج لأن القطع المتعلقة بالسلامة (مثل الفرامل أو الإطارات) يجب أن تلبي معايير أمان عالية. أيضًا انتبه إلى أنه قد يلزم شهادات مطابقة لبعض القطع (مثل شهادات SASO/سابر للمصابيح والإطارات) قبل التخليص الجمركي. بالإجمال، إذا وفّرت مزيجًا من الجودة والسعر، سوق السيارات السعودي لن يخذلك.

————

3. الأدوات المنزلية والأجهزة الكهربائية الصغيرة

يهتم المستهلك السعودي كثيرًا بتجهيز المنزل بأفضل الأدوات التي تسهّل الحياة اليومية، ومع ارتفاع الأسعار عالميًا برزت المنتجات الصينية في هذا القطاع كخيار اقتصادي مرغوب. تتنوع هذه المنتجات من أدوات مطبخ إلى أجهزة كهربائية منزلية صغيرة، ونذكر منها:

• أجهزة المطبخ الصغيرة: مثل ماكينات القهوة الصينية التي أصبحت مطلوبة لمن يريد آلة قهوة بتكلفة أقل من الماركات العالمية، الخلاطات والعصارات الكهربائية، قدور الطبخ الكهربائية (قدر الضغط الكهربائي، أجهزة الطبخ البطيء)، قلايات الهواء… وغيرها. المنتجات الصينية توفر تقنيات مشابهة وبأسعار تنافسية، مع مراعاة اختيار الأنواع ذات الجودة المجرّبة.

• مكانس كهربائية ذكية: شهدنا رواجًا في مكانس الروبوت الذكية التي تجوب الأرضيات للتنظيف تلقائيًا. الصين من أكبر المصنعين لهذه الأجهزة بماركات متعددة، وهي أوفر بكثير من الروبوتات الأوروبية أو الأمريكية . أيضًا المكانس الكهربائية العادية المحمولة والأجهزة البخارية للتنظيف كلها مطلوبة من ربات البيوت وتندرج تحت منتجات يمكن استيرادها.

• أجهزة منزلية لتحسين الراحة: مثل المراوح بجميع أنواعها (مراوح العمود، مراوح السقف الحديثة، المراوح الصغيرة المحمولة) ، وكذلك أجهزة تنقية الهواء التي زاد الطلب عليها مع الاهتمام بالصحة، وأجهزة الترطيب والتعطير للجو. الصين تنتج الكثير من هذه الأصناف من العلامات المعروفة (مثل شاومي لديها أجهزة تنقية الهواء) وأخرى علامات أقل شهرة لكنها فعالة.

• شواحن وأجهزة الطاقة المتنقلة للمنزل: على سبيل المثال شواحن شمسية متنقلة أو أنظمة طاقة شمسية منزلية صغيرة لإضاءة الحدائق، بنوك الطاقة الكبيرة التي تستخدم أثناء انقطاع الكهرباء، مولدات كهرباء صغيرة محمولة… هذه المنتجات تلقى اهتمامًا في مناطق الاستراحات أو للحالات الطارئة.

• منتجات كهربائية منزلية متنوعة: كالسخانات الكهربائية الصغيرة، أجهزة تسخين الماء الفورية، مفاتيح الإضاءة الذكية، أجراس الباب الذكية، وغيرها من الأجهزة التي تجعل المنزل أكثر ذكاءً وراحة.

يُفضّل عند استيراد هذه الأدوات التركيز على عوامل الأمان (مثل وجود شهادات جودة كهربائية، مطابقة الجهد الكهربائي 220V المستخدم في السعودية). ميزة هذه الفئة أنها مطلوبة من مختلف شرائح المجتمع؛ فسواء الأسر أو الشباب في الشقق الصغيرة يحتاجونها، وحتى كهدايا في المناسبات. السعر المناسب مع جودة مقبولة هو السر في نجاح تسويقها. والكميات المباعة منها بالسوق السعودي كبيرة جدًا مما يجعل فرص الربح متوفرة لمن يوفّر تشكيلة متجددة.

————

4. الأثاث والمفروشات

تنوعت أذواق المستهلك السعودي حديثًا وأصبح يميل لتجربة خيارات جديدة عند تأثيث المنازل أو المكاتب. الأثاث الصيني والمفروشات القادمة من الصين لاقت رواجًا لأنها تقدم مزيجًا من الجودة المقبولة والتصاميم العصرية والسعر المنافس مقارنة بالمنتجات الأوروبية. أبرز ما يمكن استيراده ضمن هذه الفئة:

• قطع الأثاث المنزلي الحديثة: مثل أثاث المكاتب المنزلية (طاولات الكمبيوتر والكراسي المريحة)  والتي زاد عليها الطلب خصوصًا مع انتشار ثقافة العمل والدراسة من المنزل. أيضًا طاولات القهوة المودرن، أرفف التخزين الأنيقة، الأسِرّة وإطارات الأسرة ذات التخزين، وغيرها من قطع الأثاث الذكي الذي يوفر المساحة ويتسم بالوظائف المتعددة.

• المجالس والكنب: يفضل بعض العملاء استيراد الأرائك (الكنب) الجاهزة من الصين لتنوع أشكالها. هناك مصانع مخصصة لإنتاج تصاميم تلائم الذوق الخليجي مثل المجالس العربية المودرن مع لمسة عصرية. الكنب ذو الجودة المتوسطة والصناعة الآلية قد يكون أرخص بكثير من نظيره المحلي أو المستورد من دول أخرى، وبالتالي مربح عند إعادة بيعه.

• المفروشات والديكور: يشمل ذلك الستائر الجاهزة بأقمشة وتصاميم حديثة ، السجاد الصيني ذو النقشات المميزة (يوجد سجاد خفيف للاستخدام اليومي عملي ورخيص)، وأيضًا ورق الجدران والملصقات الزخرفية ثلاثية الأبعاد التي انتشرت مؤخرًا. كذلك الإضاءة الزخرفية (الثريات العصرية، المصابيح الأرضية والطاولية) التي تصنع بكثرة في الصين ويمكن استيرادها لتزيين المنازل والمقاهي.

• الأثاث المعدني وOutdoor: مثل كراسي وطاولات الحدائق والمسابح، المظلات الشمسية الكبيرة (الشمسيات)، أثاث المخيمات (كراسي قابلة للطي وطاولات الرحلات)… إلخ. هذه أيضًا غالبًا تصنع في الصين بأسعار ممتازة ويمكن بيعها لمحبي البر والمخيمات والاستراحات.

عند استيراد الأثاث، انتبه لتكاليف الشحن لأنها سلع ضخمة الحجم نسبيًا؛ يستحسن شحنها بحرًا لضمان بقاء التكلفة منخفضة، وربما تجميع أكثر من طلبية في حاوية مشتركة. أيضًا تأكد من متانة وجودة المواد (مثل نوعية الخشب أو المعدن) لأن العملاء في السعودية يهتمون بأن يدوم الأثاث لفترة جيدة مقابل ما يدفعونه. ميزة استيراد الأثاث أن قيمته المضافة عالية عند البيع محليًا، خاصة لو قدمت شيئًا غير متوفر بكثرة في المعارض المعروفة.

————

5. الملابس والأزياء والإكسسوارات

رغم المنافسة الشديدة في سوق الأزياء المحلي، إلا أن الملابس المستوردة من الصين لا تزال تحجز لنفسها حصة جيدة في السوق السعودي، خصوصًا مع مواكبتها السريعة للموضة وأسعارها التي تناسب مختلف الفئات. العام 2025 يستمر فيه هذا التوجه مع اهتمام السعوديين بالأناقة والموضة المتجددة. أهم ما يمكن النظر إليه:

• الملابس الجاهزة النسائية: مثل الفساتين والعباءات والقطع الكاجوال اليومية. كثير من الباعة يستوردون تشكيلات من الملابس النسائية من الصين بتصاميم عصرية أو تقليدية محسّنة، وتباع بأسعار معقولة مقارنة بالمنتجات ذات الماركات المعروفة. العباءة السعودية التقليدية أصبحت تصنع في الصين أيضًا بناءً على طلب مستوردين سعوديين بكميات كبيرة، ويتم بيعها محليًا بهوامش ربح ممتازة نظرًا لرخص تكلفة الإنتاج هناك.

• الأزياء الشبابية والرجالية: توجد أيضًا مصانع صينية متخصصة في الملابس الشبابية (التيشيرتات المطبوعة، البناطيل الجينز، القمصان الرسمية) بموضة متماشية مع الذوق العالمي. يمكن استيراد تشكيلات من الملابس الرجالية بأسعار الجملة وبيعها سواء في المتاجر أو عبر الإنترنت. أيضًا الملابس الرياضية والأطقم المقلدة لأندية كرة القدم الأوروبية عليها طلب كبير من فئة الشباب. المنتجات الصينية توفر نسخًا عالية الشبه من هذه الملابس بأسعار رخيصة، ولكن يجب الانتباه لموضوع العلامات التجارية (يفضل استيراد تصاميم عامة أو الحصول على إذن لاستيراد ما عليه شعارات معروفة لتجنب مشاكل الملكية).

• الأحذية والحقائب: تتميز الصين أيضًا بإنتاج كميات هائلة من الأحذية بأنواعها (رجالية رسمية، رياضية، نسائية بكعب… إلخ) مع تنوع كبير في التصاميم  الأحذية من أكثر المنتجات القابلة للاستيراد ربحًا إذا توفرت بالجودة المقنعة، خاصة أن أسعار الأحذية الجلدية ارتفعت عالميًا. أيضًا حقائب اليد النسائية وحقائب السفر الصغيرة هي بضائع رائجة يمكن جلب موديلات حديثة منها. المستهلك يبحث عن الشكل الجميل والسعر المناسب، والصين توفر ذلك بالتأكيد.

• الإكسسوارات والمجوهرات المقلدة: إكسسوارات الموضة (إكسسوارات حريمي) مثل العقود والأساور والأقراط المصنوعة من مواد غير ثمينة، إلى جانب الساعات المقلدة أو ذات العلامات الخاصة ، جميعها تجد سوقًا بين الفتيات والشباب الذين يرغبون في التجديد باستمرار دون تكاليف عالية. استيراد دفعات من الإكسسوارات المميزة أو الساعات بتصاميم شبيهة بالفاخرة لكن بسعر زهيد هو تجارة مربحة شريطة الابتعاد عن التقليد غير القانوني للماركات المعروفة. المنتجات الصينية هنا لا حصر لها وتتيح لك تكوين تشكيلة متنوعة تغطي أذواق متعددة.

ينبغي لفت الانتباه إلى أن معايير الجودة تهم شريحة كبيرة من المستهلكين حتى في الملابس؛ فالملابس الصينية سابقًا ارتبطت بجودة منخفضة، لكن الحال تغيّر كثيرًا الآن بوجود مصانع ممتازة تنتج لماركات عالمية. لذا كمستورد، حاول اختيار موردين يُنتجون بمستوى جودة مرضي، حتى لو كان السعر أعلى قليلاً، لضمان سمعتك في السوق على المدى الطويل. تذكر أيضًا أن الموضة سريعة التغير؛ السر هو جلب دفعات محدودة بشكل دوري بدلاً من تكديس كميات كبيرة قد تتغير شعبيتها مع الموسم.

————

6. ألعاب الأطفال والمنتجات الترفيهية

لا يكتمل أي حديث عن المنتجات الرائجة بدون ذكر ألعاب الأطفال، فهي من السلع الأساسية التي تشهد طلبًا مستمرًا ومتجدّدًا. معظم ألعاب الأطفال تباع في السعودية هي بالفعل مصنوعة في الصين، حيث تشتهر الصين بصناعة الألعاب بأنواعها من البلاستيك أو الإلكترونية وغيرها . من أصناف المنتجات المجدية للاستيراد في هذه الفئة:

• الألعاب التعليمية: يهتم الأهالي بالألعاب التي تنمي مهارات أطفالهم. لذا، الألعاب التعليمية والتفاعلية (مثل الألواح الإلكترونية التعليمية، ألعاب تركيب المكعبات التي تشابه ليغو، الخرائط والأشكال التعلمية، ألعاب الذكاء كالمتاهات والأحاجي) تلقى رواجًا كبيرًا. الصين تصنع بدائل ممتازة بأثمان منخفضة مقارنة بالماركات الشهيرة، مما يسمح ببيعها بأسعار مقبولة للمستهلك.

• الدمى والشخصيات الكرتونية: دمى الشخصيات المشهورة (مثل شخصيات الأفلام أو الرسوم المتحركة) مطلوبة دائمًا من الأطفال. يمكن استيراد دمى قماشية أو بلاستيكية ذات جودة جيدة. أيضًا العرائس وإكسسواراتها (منزل العرائس، السيارات) تحظى بشعبية لدى الفتيات.

• الألعاب الإلكترونية والترفيهية: سيارات التحكم عن بعد، طائرات الدرونز الصغيرة المخصّصة للأطفال والمبتدئين، أجهزة الألعاب المحمولة البسيطة (هناك أجهزة صينية تحوي مجموعة ألعاب قديمة في جهاز واحد)، كلها أمثلة على منتجات تحقق مبيعات عالية وسط الأطفال والمراهقين.

• مستلزمات الترفيه والأنشطة الخارجية: مثل دراجات الأطفال، السكوترات (ومنها الكهربائية للفئات العمرية الأكبر)، أدوات السباحة والألعاب المائية الصيفية… مناخ السعودية وتشجيع النشاطات العائلية يجعل هذه البضائع موسمية مطلوبة (خصوصًا في الصيف للألعاب المائية والحدائق). الصين تنتج هذه الأشياء بكميات كبيرة ويمكنك استيرادها بتكلفة منخفضة وبيعها في الموسم المناسب.

من مزايا استيراد ألعاب الأطفال أنك تستهدف قاعدة واسعة (العائلات التي لديها أطفال تشكل نسبة كبيرة من المجتمع السعودي). لكن احرص على مطابقة الألعاب لمعايير السلامة (تأكد من خلوها من المواد السامة، وأنها تحمل العلامات التحذيرية المناسبة للعمر). أيضًا بعض الألعاب قد تتطلب موافقة هيئة المواصفات إذا كانت كهربائية أو إلكترونية. عمومًا، تجارة الألعاب مربحة جدًا عند اختيار منتجات مبتكرة وجديدة، لأن رغبة الأطفال وذويهم في التجديد لا تتوقف.

————

7. مستحضرات التجميل وأدوات العناية الشخصية

يهتم السعوديون كثيرًا بمستحضرات التجميل والعناية، سواء النساء أو حتى الرجال مع تنامي العناية بالمظهر. المنتجات الصينية دخلت هذا المجال بقوة عبر توفير بدائل أقل سعرًا لماركات عالمية، أو منتجات بتركيبات مبتكرة تستهدف السوق الآسيوي والعربي تحديدًا. ما يمكن استيراده ويلاقي رواجًا يشمل:

• العطور والتوليفات الشرقية: يشتهر الصينيون بإنتاج عطور بعبوات فاخرة وتقليد روائح الماركات الفرنسية الشهيرة بشكل مقارب جدًا . بالطبع ليست بنفس ثبات وفخامة الأصلية، لكنها تباع بأسعار زهيدة جدًا مقارنة بها. كثير من المستهلكين يقبلون على شراء عطور تقليد للعطور الفاخرة للاستخدام اليومي. استيراد توليفات عطرية شرقية (عود، ورد، مسك) أيضًا خيار جيد، فهناك مصانع صينية تعبئ عطورًا بالروائح العربية المشهورة بناءً على طلب المستوردين العرب. هذه تجارة رائجة لكن انتبه لقوانين العلامات التجارية (لا تستورد عطرًا يحمل اسم علامة مسجلة).

• مستحضرات التجميل والمكياج: من المدهش أن المكياج مثل ظلال العيون وأحمر الشفاه وكريمات الأساس وغيرها، لها بدائل صينية كثيرة بجودة لا بأس بها. كثير من السيدات صرن يقبلن على مكياج العلامات الصينية المتوسطة التي توفر ألوانًا عصرية بأسعار في متناول اليد. يمكنك استيراد علامات مكياج صينية معروفة نسبيًا (هناك ماركات آسيوية أصبحت رائجة عالميًا مثل Florasis وPerfect Diary وغيرها) أو حتى إنتاج علامة تجارية خاصة بك عبر مصنع صيني (تصنيع بعلامتك الخاصة) إن كانت لديك رؤية محددة، فكثير من مصانع الصين تقدم خدمات OEM في المكياج.

• العناية بالبشرة والشعر: أجهزة العناية الشخصية مثل أجهزة تنظيف البشرة الكهربائية، أجهزة بخار الوجه المنزلية، فراشي الأسنان الكهربائية الرخيصة، وماكينات الحلاقة وقص الشعر المنزلية… كلها منتجات مطلوبة وبكثرة. كذلك منتجات التجميل الاستهلاكية: كالأقنعة الورقية للوجه، السيروم والكريمات المستخلصة من الأعشاب، الشامبوهات والزيوت الصينية ذات التركيبات الطبيعية كالزنجبيل والجنسنج التي أصبح لها معجبون… هذه الأصناف تستهدف الباحثين عن خيارات أقل سعراً من المنتجات الغربية.

• إكسسوارات التجميل: أدوات بسيطة لكنها ضرورية: مثل رموش صناعية، فرش المكياج، إسفنجات المكياج، أدوات العناية بالأظافر (مقصات، مبردات، أظافر صناعية)… أسعار استيرادها رخيصة جدًا وتباع بهامش ربحي جيد في متاجر أدوات التجميل.

مهم جدًا عند استيراد هذه الفئة التحقق من موافقة هيئة الغذاء والدواء السعودية (SFDA) خاصة للمنتجات التي تُوضع على الجلد أو الشعر ويتم امتصاصها. فغالبًا هذه الهيئة تتطلب تسجيل المستحضر وإرفاق مكوناته للتحقق من سلامته قبل الفسح. تأكد أن المورد يوفر مكونات واضحة وتركيبة آمنة، ويفضل تلك الحاصلة على شهادات جودة أو اجتازت اختبارات السلامة. السوق السعودي يستهلك كميات كبيرة من منتجات التجميل سنويًا  فالدخول فيه مدروسًا يعني فرصة ربحية عالية، لكنه بحاجة لعناية بالتراخيص وبالجودة.